Archive for the ‘فنان’ Category

كرنفال افريقيا بعيون مصرية

11-05-2013

احتفالاً بمرور خمسين عام علي تأسيس الاتحاد الإفريقي  يقام هذا الكرنفال والدعوة مجانا
منطقة اهرامات الجيزة – بانوراما الأهرامات 30 مايو ابتداءً من الساعة 3 عصراً وحتي الساعة 9 مساءً

شاركونا في دعم التبادل الثقافي والفني بين مصر ودول افريقيا فإفريقيا هي الأصل ونحن نرتبط بإفريقيا تراثياً وتاريخياً وجغرافياً
كرنفال افريقيا بعيون مصرية يتم ما بين الشباب المصري والشباب الإفريقي في رسالة للجميع علي توطيد العلاقات بين دول افريقيا وشباب مصر

(more…)

Bikar the great Artist

04-11-2012

الفيلم الوثائقى عن الفنان بيكار بالانجليزية

Hussein Amin Bicar ( 2 January 1913 in Alexandria – November 2002), is one of the most famous Egyptian portrait painters. His career,

however, spanned a number of disciplines, notably caricature, teaching, journalism and art criticism. He was of Turkish extraction and a member of the Bahá’í Faith. visit:http://www.hbicar.com/

انقاذ ميراث بيكار من البيع فى مزاد علنى

28-04-2012
قاذ ميراث‏’‏ بيكار‏’‏من البيع في مزاد علني
كتبت ــ داليا منشاوي‏:‏اليوم بالاهرام 28 بريل 2012
‏‏ إيمانا بأهمية حماية ثروات مصر الفنية وباعتبار إبداع الرموز الفنية موروثا شعبيا‏,‏ نجح قطاع الفنون التشكيلية في اقتناء ميراث شيخ الفنانين الفنان الراحل حسين بيكار‏(2002-1913)
جني البرتقال للفنان حسين بيكار
جني البرتقال للفنان حسين بيكار

والذي كان من محتويات منزله الذي آل لبنك ناصر الإجتماعي بعد وفاة زوجته وعدم وجود وريث له, حيث أعلن البنك عن مزاد علني لبيع تلك المحتويات والتي من ضمنها مجموعة لا تقدر بثمن من أسكتشات ولوحات زيتية وصور فوتوغرافية تاريخية ومسودات لبعض أشعاره وخواطره وكذلك أعمال لبعض كبار الفنانين مثل سيف وانلي وصبري راغب.
وإنقاذا لهذا التراث الفني الهام, تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لاستلام تلك الأعمال وتوثيقها ومازالت تواصل عملها حتي الآن و انتهت بالفعل من فرز وتوصيف261 عملا و(إسكتش) و38 لوحة زيتية, وستعرض تلك المقتنيات في معرض كبير الذي سيثري الحياة الفنية والثقافية.

Share/Bookmark      طباعة

بيكار سندباد الريشة والالوان (3)

29-06-2010

مقال جديد دباسمة موسى باليوم السابع 6 يونيو 2010  كان بيكار يعشق الاطفال بعالمهم الصغير والبرىء وكان يرى فيهم الطهر والنقاء  لذا كانت  احدى ابداعاته الفنية هى الرسم للاطفال فى الكتب المدرسية وغير المدرسية  والمجلات,  وبالفعل كان لها تاثيرا  قويا  على تشكيل وجدان الاطفال والعبور بهم الى عالم من التخيل  من خلال ارساء مبادىء واخلاقيات عظيمة .وقد ساعده فى ذلك الخبرة التى حصل عليها بعمله كمدرسا للرسم فى عدة مدارس من بحرى الى قبلى  وتفرد بعدها كأول فنان مصرى تخصص فى رسوم الأطفال لسنوات طويلة ورسم بعدها فى مجلات كثيرة. 

(more…)

بيكار فى عيون الصحفيين (2)

30-05-2010

مقال جديد دباسمة موسى فى اليوم السابع 30 مايو 2010
كتب العديد من الكتاب والصحفيين مقالات عديدة عن حسين بيكار فى حياته وبعد مماته . وقد وصفه الاستاذ احمد رجب بانه ” فنان مهذب جداً، إذا ألقى التحية على أحد قال له: من فضلك صباح الخير، ولم أره مرة واحدة إلا باسم الوجه، ولم أشاهده عمرى قد فقد أعصابه مرة، ويقال – وهى رواية غير مؤكدة – إنه اتنرفز للمرة الأولى فى حياته منذ ٢١ سنة، ولكن صوته لم يرتفع، ولم يفقد ابتسامته الهادئة، وكل ما قاله للشخص الذى استفز أعصابه يومها: من فضلك عيب كده.. وعيب كده هى أكبر شتمة فى قاموس بيكار».

قال عنه مصطفى أمين: «عرفت بيكار من خطوطه قبل أن أعرفه من ملامحه، هذه الخطوط الأنيقة والظلال الرائعة جعلتنى أرى فيه فارساً من القرون الماضية لا يحمل سيفاً وإنما يحمل ريشة، يغزو بها كل يوم آفاقاً جديدة وعوالم جديدة، هذا الرسام ليس فناناً فى فن واحد، إنه أستاذ فى الرسم وفى الأدب، وأستاذ فى البزق والطمبور والعود، مزيج من الرسام والمصور والشاعر والموسيقى والفيلسوف، أعطاه الله قلباً كبيراً يحب به كل الناس ولا يكره أحداً، وأعطاه الله نفساً عالية لا تنزل إلى الحقد والغيرة والضغينة، وأعطاه الله إباء لا تذله المناصب، ولا يخضعه المال، ولا يضعفه النفوذ والسلطان».

قال الكاتب الصحفى على أمين : كنا نوفده فى رحلات إلى أبو سمبل والحبشة واسبانيا وأفريقيا والمغرب وتونس والجزائر وسوريا ولبنان ولم يكن يعود لنا برسوم فقط .. كان يعود بصور حية .. كنا نشعر أننا لم نوفد رساما واحدا وأنما أوفدنا بعثة فيها فيلسوف وفيها مصور وفيها رسام وفيها فنان .. وقبل كل شىء فيها إنسان .

وقال الدكتور خالد منتصر عشقت هذا الفنان الرائع على المستويين الفنى والإنسانى فى زمن كان لا يُسأل الفنان عن انتمائه أو ديانته أو هويته، كان يُسأل فقط عن ألوانه وظلاله وأضوائه وفرشاته ورؤيته الفنية، كانت البهائية اختياره الشخصى الخاص جداً، لم يكوّن تنظيماً مسلحاً لنشرها، ولم يجبر صحفيى أخبار اليوم على اعتناقها، فلنحاسبه على فنه فقط، فهو كان يوقع على لوحاته باسم بيكار وليس باسم بهائى.

وقال الاستاذ ابراهيم عبد الملاك ان بيكار كان لا يوجد سواه فى تاريخ الحركة الفنية العربية والمصرية متميزا بالجملة الشعرية والصياغة الأدبية وجمال المعانى، لقد علمنا أن النص النقدى نص إبداعى وليس هو شرح وتفسير فقط.. لهذا تفرد فى أسلوبه الانطباعى الرومانسى الذى اختطه وأصبح مدرسة فريدة تحمل بصماته وصار لها أبناؤها الذين يفرشون الساحة بحدائق من التعبيرات الهادفة التى تعطر صفحات الفنون فى مصر والوطن العربى.

ويروي الأستاذ سعيد سنبل موقفاً ـ عن الفنان بيكار التي انفرد بها. حدث أن كلفه أستاذنا الراحل علي أمين ـ في الخمسينيات ـ بالقيام بأعمال إضافية إلي جانب عمله الأساسي في الدار. وعندما انتهي بيكار من تنفيذ ما كُلّف به، أصدر الأستاذ علي أمين قراراً بصرف مكافأة للفنان بيكار نظير هذا العمل الإضافي، لكن بيكار رفض المكافأة و برر رفضه لعلي أمين قائلاً: قد راجعت عقد عملي مع دار أخباراليوم فاكتشفت أن المرتب الذي أتقاضاه يشمل عملي الأساسي وأية أعمال إضافية أكلف بها. واختتم سعيد سنبل مقاله بالسطور التالية: و ضرب علي أمين كفاً بكف، فلم يصدق ما سمعه، وظل علي أمين يروي هذه الواقعة ويرددها كلما جاءت سيرة بيكار ليدلل بها علي مدي نقاء وأمانة وزهد وشفافية هذا الإنسان.

ويقول الأستاذ إبراهيم سعدة: شتان الفارق بين أمس البعيد.. واليوم، بالأمس.. كنا لا نفرق بين الناس على خلفية أديانهم ومعتقداتهم، لأن الدين لله والوطن للجميع.. والتفرقة كانت مقصورة على من الأفضل بحسن تعامله، وحبه للآخرين، وسمو أخلاقه، واحترامه للرأى والرأى المعارض. بهذه المقاييس كان الفنان حسين بيكار يحظى بالأولوية المطلقة فى حب كل من عرفه واقترب منه. ولم يحدث أن مثلت البهائية شائبة فى هذا الحب.

وقد كتب الأستاذ أنيس منصور مقال له بجريدة الشرق الأوسط عن الأستاذ بيكار كل ما يفيض به قلبه من ذكريات ومشاعر جميلة وأن يديه كانت تفرز حريرا من لوحات وأغنيات. وكتب الأستاذ محمد حلمى السلاب فى البديل “ان حياة بيكار نموذج رائع لفنان عظيم متعدد المواهب فهو كالبحر المتلاطم الأمواج الذى لا ساحل له. فقد برع فى رسم الشخصيات ببراعة منقطعة النظير وناقد تشكيلى رصد حركة الإبداع فى مصر سنوات طويلة تحت عنوان ”ألوان وظلال”.

باقة ورد الى روحه الطاهرة أضعها اليوم على مثواه، واختم مقالى بأحد أشعاره الجميلة
أنا اللى بعضى من تراب الأرض وبعضى من أثير
أنا الظلام والنور وجوايا الصغير والكبير
أنا اللى ممكن أزحف على بطنى وممكن فى الهوا أطير
أنا الشر لو أطاوع نفسى وكل الخير لو يصحى الضمير

جائزة مبارك لحسين بيكار ( 1)

21-05-2010

مقال جدبد د باسمة موسى فى اليوم السابع 23 مايو 2010

قرات خبرا فى جريدة الاخبار منذ ايام للصحفى الكبير احمد رجب عن الاستاذ والفنان الراحل بيكار مفاده “انه كان يجرى الاستعدادات لعمل فيلم تسجيلي عن الفنان المصري العظيم حسين بيكار عدلوا عن تكملته لأن بيكار‮ ‬بهائي‮. ‬واستطرد ان هذا ‬لن ينال من عظمة بيكار ومكانة بيكار موقف متطرف جهول،‮ ‬وشكر الماضي الجميل الذي أتاح لبيكار عطاءَ وإبداعا سخيا وفي مناخ متحضر شديد الرقي لا يحكمه ظلام التطرف الذي يرفض قبول الآخر ويري في نص الدستور علي حرية المعتقد مصيبة سودة تستحق شيل الطين‮” على حد قول الاستاذ الذى اشكره لطرحه هذا الموضوع الهام.
الحقيقة استغربت من هذا الخبر ولا اعلم من الجهة التى كانت مسئولة عن ذلك وسبب الاستغراب ان الاستاذ بيكار كانت تفتح له صاله كبار الزوار فى كل مطارات العالم للاحتفاء بمبدع البورتريه فى مصر ولمن نقل بقلبه وروحه كل شيىء عن بلاد النوبة ومعابد ابى سمبل اثناء نقلها الى الجنوب بعد ان غمرتها مياه السد العالى . فقد كلفه وزير الثقافة فى ذلك الوقت الدكتور ثروت عكاشة بعمل توثيق لهذه المعابد وللحياة فى النوبة واستغل بيكار فنه الراقى وخطوطه الرشيقة لينقل لنا الحضارة الفرعونية, فعلى مدار ثلاث سنوات وثق لنا حوالى 80 لوحة والاف الاسكتشات سجلت معبد أبى سمبل اثناء انقاذه وتفوق فى رسومه بدرجة كبيرة وقد استغلهم فيلما تسجيليا كنديا باسم “العجيبة الثامنة ” الذى حكى قصة بناء هذا الاثر الفريد معبد ابو سمبل فى النوبة ايام الملك رمسيس الثانى من خلال ماخطته انامل بيكار الشديدة الحساسية للالوان والظلال بكل جد لراهب الفن الجميل .

(more…)

حاسبوا بيكار على بهائه الفنى لا على بهائيته (٢)

29-11-2009

بقلم   خالد منتصر    ٢٨/ ١١/ ٢٠٠٩

لم أكن قد عرفت أن نصف المتعة التى تسربت إلى روحى فى طفولتى عند قراءة كتاب «الأيام» تعود إلى ريشة بيكار الذى رسم غلافه ورسومه الداخلية، هذا الغلاف العبقرى الذى رسم الصبى الكفيف فى مراحل مختلفة أمام فراغ كبير هو فراغ الحياة وخواؤها أمام طفل لا يرى إلا الظلام والليل واللون الأسود، استطاع ساحر الألوان أن يتخلى عن فرشاته الطاووسية ويكتفى بالأبيض والأسود، ويختزل لنا حياة طه حسين فى خطوط وانحناءات وظلال، قمة الاقتصاد فى التعبير والبعد عن الترهل والطرطشة والثرثرة الفنية، صاحبه هذا الاقتصاد وهذه البهجة فى كل الكتب التى رسمها لدار المعارف ولقصص كامل الكيلانى، كانت هذه هى الرتوش التى وضعها بيكار على بورتريه جيلى وما سبقه من أجيال.

(more…)

بيكار فى عيون ابراهيم سعدة

11-04-2009
جريدة الاخبار نشرت اليوم ص 2 هذا المقال الجميل عن الفنان الكبير حسين بيكار رحمة الله عليه
http://akhbarelyom.org.eg:81/akhbarelyom/articleDetail.php?x=akhbarelyom2009&y=3362&z=1006&m=19
 
جبهة جهنمية لگراهية الآخــــــــــــــــر‮!‬
 
بقلم : إبراهيم سعده
ibrahimsaada@yahoo.com
ـ‮ [ ‬عشت عمري في الأخبار مع الفنان العظيم‮ »‬بيكار‮« ‬الذي كان بهائياً،‮ ‬ولم‮ ‬يكن ذلك‮ ‬يعني أحداً‮ ‬لأننا كنا زمان متحضرين نعرف أن الدين لله‮. ‬وكان بيكار نموذجاً‮ ‬للخلق الرفيع والشفافية وعفة اللسان والتواضع‮. ‬وكان‮ ‬يكتفي بالضحك عندما أروي نوادره،‮ ‬كذلك الضابط الانجليزي الذي استفزه في مناقشة وطنية فقال له بيكار أول وآخر شتمة في حياته‮: »‬اذهب إلي الجحيم‮«.. ‬ثم ظل بيكار‮ ‬يبحث طويلاً‮ ‬عن الضابط ليرجوه ألا‮ ‬يذهب للجحيم‮].‬
هذه كلمات كتبها الأستاذ أحمد رجب في‮ »‬الأخبار‮« ‬ـ أمس الأول ـ وقد أعادتني إلي ذكريات هذا الزمن الجميل الذي لم‮ ‬يكن فيه موضع قدم للمتعصبين،‮ ‬المتطرفين،‮ ‬وكارهي الآخرين‮. ‬
ما قاله الصديق العزيز أحمد رجب عن بيكار و زمانه،‮ ‬شجعني علي أن أعيد نشر ما كتبته عن الراحل الكبير الفنان حسين بيكار في أول‮ ‬يوليو2000،‮ ‬بمناسبة فوز فناننا الكبير بجائزة مبارك في الفنون‮. ‬
(more…)

كل سنة وانت طيب يامن رسمت الابتسام

09-12-2008

كل سنة وانت طيب ياستاذ مصطفى حسين بمناسبة عيد الاضحى المبارك اعاده الله عليك بالخير والسعادة واتمام الشفاء  فانت على مدى سنوات طويلة كنت ترسم الابتسام على وجوهنا والتى كانت تعيننا على صعوبات الحياة ولا ننسى لك وقوفك بجوار استاذك بيكار فى ايام حياته وكتاباتك الجميلة عنه

اهديك باقة ورد جميلة من ورد وفل وياسمين اهديها اليك فى هذا العيد وان شاء الله العام القادم تكون بيننا بكامل الصحة وقلمك الرشيق وخطوط كاريكاتيرك  تملا  صفحات الجرائد والمجلات

 

 

1148z1

كل عام وانت بخير ياستاذنا الفاضل الكريم

ريشة وألوان – حسين بيكار

16-11-2007

يمر اليوم 16-11-2007 الذكرى الخامسة لرحيل صاحب الالوان والظلال الفنان القدير حسين بيكار واليكم اخر ماخط قلمه قبل الرحيل والذى لم يمهله القدر ان ينشره وهو موال ربيعي”

فتحت شباك الأمل على ارض سمرة معجونة بدم الشهيد
ولمحت شمس الأصيل مسجونة جوه قفص من سلك وحديد
وفجأة بصيت لفوق لقيت أسراب الحمام مليا القريب والبعيد
وفرحانة بالوشوش اللي بتبنيها وكأنه مهرجـــان أو عيد
قلت سبحــــانك يارب قادر تــبدل العتيـــــق بالجديد
وتصبح مصر عروسه زمانها شباب من غير تجاعيد

وقد كتب الاستاذ انيس منصور مقال فى 10 يناير الماضى بجريدة الشرق الاوسط عن الاستاذ بيكار كل  مايفيض به قلبه من ذكريات ومشاعر جميلة وان يديه كانت تفرز حريرا من لوحات واغنيات.وكتب الاستاذ محمد حلمى السلاب فى بريد القراء بجريدة البديل امس الخميس 15-11-2007  ص 10  ان حياة بيكار نموذج رائع لفنان عظيم متعدد المواهب فهو كالبحر المتلاطم الامواج الذى لا ساحل له. فهو برع فى رسم الشخصيات ببراعة منقطعة النظير وناقد تشكيلى رصد حركة الابداع فى مصر سنوات طويلة تحت عنوان” الوان وظلال.  باقة ورد الى روحه الطاهره اضعها اليوم على مثواه.
نشرت صحيفة الشرق الأوسط: جريدة العرب الدولية في 10 يناير 2007 مقالة للأديب والصحفي المصري المعروف أنيس منصور مقالة بعنوان رجل يفرز الحرير: لوحات وأغنيات! يعرض فيها رأيه وذكرياته مع الفنان البهائي المصري المعروف حسين بيكار وفيما يلي نص المقالة

كان ياما كان في سالف العصر والأوان واحد فنان. والفنان اسمه بيكار ـ حسين أمين بيكار. مصري من أصل قبرصي تركي، وكان صديق العمر. فنحن أصدقاء من أربعين عاما. سافرنا معا إلى أوروبا وتصعلكنا في شوارعها واستديوهاتها. ونجحنا كثيرا. فلا احد يستطيع أن يقاوم اللغة الإيطالية والبنات الإيطاليات. فاللغة أغنيات والبنات راقصات والجو اوركسترا لكل المشاعر الجميلة. والمايسترو هو الشباب وكنا شبابا

وإذا تخيلت أن أحدا مصنوع من الحرير الصيني فالفنان بيكار. وإذا تخيلت أحدا مثل دودة القز تفرز الحرير فخطوط لوحاته كذلك. لولا أن دودة القز حشرة كريهة. ولم يكن بيكار إلا رجلا وسيما جميل الشكل والرسم والجسم والنفس. لم يكرهه احد. ولم يكره أحدا. كيف؟ هذه هي المعادلة الصعبة التي افتقدناها من أربع سنوات

وفي يوم كنا في مدينة البندقية ورأينا ـ حسين بيكار وعبد السلام الشريف وصلاح طاهر وكمال الملاخ وحسن فؤاد وجمال كامل وهم كبار فناني مصر ـ فتاة صغيرة أمسكت ورقة وقلما. وبمنتهى الثقة ترسم حصانا يقفز. وقفنا وتولانا الذهول. كيف تستطيع هذه الصغيرة وبخطوط صغيرة أن ترسم حصانا. وقفنا وطلبنا إليها أن ترسم الحصان واقفا ونائما على جانب أو على ظهره أو طائرا. وكيف تفعل ذلك ببراعة فريدة. وطلبنا إليها أن تعطي كل واحد منا لوحة وان توقع عليها بإمضائها. وفعلت ولا نزال نحتفظ بهذه المعجزة الفنية

وقد أسعدني حسين بيكار بأن رسم أغلفة عدد من كتبي.. وكانت هذه الأغلفة تحفة فنية. وقد بدأ حسين بيكار حياته موسيقيا مطربا وملحنا. وأول ألحانه كان للملك فاروق. وأصابعه لم تتوقف عن العزف على العود وعلى الورق أيضا. وإذا كان الفنان صلاح طاهر هو موسيقار الألوان، فإن حسين بيكار هو مطرب الضوء والظلال والحرير

وقد استمعت من حسين بيكار إلى أغنية سيد درويش (أنا هويت وانتهيت) وهي أسعد أغنية في تاريخ الغناء العربي. فقد غناها محمد عبد الوهاب والسنباطي وإسماعيل شبانة وسعاد محمد وفرقة أم كلثوم وحسين بيكار وأنا أيضا غنيتها لحسين بيكار وإسماعيل شبانة وغنيتها لنفسي كثيرا

يرحم الله حسين بيكار بالطريقة التي كان يحلم بها

في رأيي إن أنيس منصور لم يكتب مقالته عن الفنان المصري حسين بيكار فقط لأنه تذكر صديق حميم يفتقده. فأنيس منصور، الصحفي والأديب المحنك الذي يعرف كل ما يدور في مصر وعلى وعي تام بسياسات ومفكرين وقياديات وقضايا مصر، يعرف ما وصلت إليه حال البهائيين المصريين في مصر اليوم، وعلى علم بما تعرض له حسين بيكار من حبس واضطهاد نتيجة اعترافه وإشهاره إيمانه بالبهائية، ورغم ذلك إخثار أنيس منصور أن يكتب عن صديق عمره الراحل وعلاقته بمصر ومصريته التي عاشها من خلال حبة وعطائه للوطن الذي سرى عشقه في دمائه وسال من خلال ريشته ليخلق فنا يخلد نبضات قلب مصر وبعض من أنفاس أبنائها. ومع أن أنيس منصور لم يتطرق لقضية البهائيين بشكل صريح لكنني أعتقد أن عرضه لحياة بيكار وأحلامه ومصريته مناقضا بذلك الادعاءات الباطلة التي نشرها وينشرها المغرضين ضد البهائيين بشكل عام وحسين بيكار بشكل خاص، في نظري لهو شهادة بعطاء وولاء ومصرية البهائيين المصريين أسوة بالفنان البهائي المصري الراحل، حسين بيكار الذي عمل جاهدا على الدفاع عن وحماية مجتمعه البهائي المصري

يبدو أن أعمال الفنان البهائي المصري الكبير وذكراه الطيبة ما زالت تقوم بالدفاع عن البهائيين المصريين! فكما قال أنيس منصور: يرحم الله حسين بيكار بالطريقة التي كان يحلم بها ، وأضيف فليرحم الله مصر ومستقبلها وخيارات قادتها وأحكام محاكمها وشجاعة أبنائها وبناته

بيكار وسط لوحاته

(more…)