Published on Jan 28, 2018
لوح الطب
(انزل فى عكاء )
وقد انزل لأحد الأطباء عليه بهاء الله
هوالله الأعظم
لسان القدم ينطق بما يكون غنية الألباء عند غيبة الأطباء* قل يا قوم لا تأكلوا الا بعد الجوع ولا تشربوا بعد الهجوع * نعم الرياضة على الخلاء بها تقوى الأعضاء وعند الامتلاء داهية دهماء * لا تترك العلاج عند الاحتياج ودعه عند استقامة المزاج لا تباشر الغذاء الا بعد الهضم ولا تزدرد الا بعد ان يكمل القضم* عالج العلة أولا بالأغذية ولا تجاوز الى الأدوية * إن حصل لك ما أردت من المفردات لا تعدل الى المركبات * دع الدواء عند السلامة وخذه عند الحاجة * اذا اجتمع الضدان على الخوان لا تخلطهما فاقنع بواحدٍ منهما * بادر أولا بالرقيق قبل الغليظ وبالمائع قبل الجامد* إدخال الطعام على الطعام خطر كن منه على حذر * واذا شرعت في الأكل فابتدئ باسمي الأبهى ثم اختم باسم ربك مالك العرش والثرى واذا أكلت فامش قليلا لاستقرار الغذاء وماعسر قضمه منهي عنه عند أولي النهى كذلك يأمرك القلم الأعلى*أكل القليل في الصباح انه للبدن مصباح واترك العادةَ المضرة فانها بلية للبرية * قابل الأمراض بالأسباب وهذا القول في هذا الباب فصل الخطاب أن الزم القناعة في كل الأحوال بها تسلم النفس من الكسالة وسوء الحال*أن اجتنب الهم والغم بهما يحدث بلاء أدهم قل الحسد يأكل الجسد والغيظ يحرق الكبد أن اجتنبوا منهما كما تجتنبون من الأسد * تنقية الفضول هى العمدة ولكن في الفصول المعتدلة والذي تجاوز أكله تفاقم سقمه * قد قدرنا لكل شئ سبباً وأعطيناه أثراً كل ذلك من تجلي اسمي المؤثر على الأشياء ان ربك هو الحاكم على ما يشاء* قل بما بيناه لا يتجاوز الأخلاط عن الاعتدال ولا مقاديرها عن الأحوال * يبقى الأصل على صفائه * والسدس وسدس السدس على حاله * ويسلم الفاعلان والمنفعلان وعلى الله التكلان * لا اله الا هو الشافي العليم المستعان * وما جرى القلم الأعلى على مثل تلك الكلمات الا لحبي إياك لتعلم بأن الهم ما أخذ جمال القدم ولم يَحزَن عما ورد عليه من الأمم * والحزن لمن يفوتَ منه شئ ولا يفوتَ عن قبضته من في السموات والأرضين * يا طبيب اشفِ المرضى أولا بذكر ربك مالك يوم التناد* ثم بما قدرنا لصحة أمزجة العباد * لعمري الطبيب الذي شرِبَ خمرَ حبي لقاؤه شفاء ونَفَسه رحمة ورجاء * قل تمسكوا به لاستقامة المزاج إنه مؤيد من الله للعلاج * قل هذا العلم أشرف العلوم كلها انه السبب الأعظم من الله محيي الرمم لحفظ أجساد الأمم وقدمه على العلوم والحِكم ولكن اليومَ اليوم’ الذي تقوم على نصرتي منقطعا عن العالمين * قل يا إلهي اسمك شِفائي وذكرك دوائي وقربك رجائي وحبك مؤنسي ورحمتك طبيبي ومعيني في الدنيا والآخرة وانك أنت المعطي العليم الحكيم*
اللوح له بقية باللغة الفارسي
المرجع: مجموعة مباركة الواح حضرة بهاء الله ص22
أضف تعليق